بسم الله الرحمن الرحيم
في عام 1989 .م في 29 مارس ..كانت اول صرخاتي تُطلق و اول تأوهاتي ..بعد ان خرجت من ظلمات ثلاث الى نور الدنيا لا اعلم شيئاًولا اعرف شيئاً ولا افقه شيئاً ولا احسن صنعة شيئاًكان عظمي طري وخلقي غضي
..
في ابريل..كنت في احضان امي اتقلب كانت قد تكفلت بمراقبتي وسقايتي للحليب حيث لم اكن اعلم معنى حليب!ولا استطيع تحضيره لنفسي , كنت في لفتي عاجزه عن كل شي واي شي حتى الحديث !وعندما يزعجني قرص الجوع كانت لاحيلة لي سوى ان ابكي وابكي متذمرهوابكي عاجزه فلولا امي من بعد فضل ربي لما كبرت ولما قوى في جسدي عظمي " شكراً امي , ارجو ان يرى ربي وفائي لصنيعك بي براً "ولن انسى الذي كان يجعل من ميزانيته مالاً لحليبي ويتكفل باحضاره من اجلي كل مره" شكرا ابي "كان لك ابناء تحبهم اكثر مني , ولم تنساني في ضعفي وعجزيفلولا فضلك علي من بعد الله لما كبرت ورايت الحياة
..
كانوا يراعون سئمي , ويسلوني بالهزهزه حتى اخدر من الحليب وانام وفروا لي اللباس ولم اكن املك جزء من هلله ناهيك عن ايدي اعمل بها او علمفكفلوني بكل شيئ , احاطوني بالحب وقبّلوني حملوني بين اذرعهمولولا ان فعلوا لكنت اعاني من اختلال في شخصيتي ونفسيتي
..
كبرتُ قليلاً و وثبّت اقدامي على الارض لاول مره في كندا حيث كنت و ولدت
.
.
كان والدي ياخذنا الى ذلك المكان , وكان احد الرجال يرتدي زياً تنكرياً لفئر الشانكي شيز !وقد ارعبني وكنت افر منه , وحينما رأني والدي حملني على ساعده وقربني منه وهو يتحدث الي ويضحك بينما انا كنت انظر تارة وابتعد تارة وانا جالسه فوق ساعد والدي
كم هو لطف منك ياوالدي , وكبرت تلك الفتاة واصبحت شابه