إكتشاف الذات
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
هنا مقتطفات ، قد تكون تلخيص ، قد تكون اقتباسات ، او كلام حتى لايهدي قارئه الى شيء..
اردت ان ادون مااجده مهما ً قد انتفع به في وقت لاحق او تنتفع به انت ..
لكن المهم دون قيود هذه المره حتى احافظ على وقتي ، افتح الكتاب الالكتروني واضع بجواره ورقة الملاحظات الالكترونية وجعلهما يقتسمان الشاشة فأدوّن مايشدني بقراءتي السريعه اختصاراً للوقت وحفظاً للمعلومه ، حتى اذا انهيت جزئية قرائتي عاودت النظر فيما دونت بعد ان انقله الى هذه التدوينه - لعل الله ينفع به محتاجاً او متطلّعاً لاخبار هذا لكتاب -
( المقدمة ) صـ٥
- لاخلاف اليوم في أننا نعيش عصر التطورات السريعة ، فما تم إحرازه من تقدُّم علمي ، الى جانب التوسع الهائل في استخدام نظام التجارة ، أديَّا الى تغير بيئات حياتنا الخاصّة ، وبيئات أعمالنا العامَّة ، كما أديَّا إلى تغير أشكال العلاقات القائمة في مجتمعاتنا.
- نتج عن كل ذلك تغييرات واسعة في الإمكانات التي نملكها والتحديات التي تواجهنا
- استوجب كل ذلك التركيز على تنمية المفاهيم و القدرات الشخصية لكل واحد منا ، حتى نعيد تأهيل أنفسنا للتعامل مع المعطيات الجديدة .
- إن الانسان في الرؤية الإسلامية هو مركز الكون ، ودليل ذلك تسخير الله ـ جلَّ وعلا ـ له مايمكن أن يصل إليه ، كما قال سبحانه :{ وسَخَّرَ لكُم مافي السمواتِ ومافي الأرضِ جَمِيعاً مِنه إن في ذلك لأيتٍ لقومٍ يتفكَّرُون } [الجاثية :١٣]
- لذا ؛ فإن السواد الأعظم من نصوص الكتاب والسنه تدور حول مسآئل النهوض بالإنسان وترقية حاله ، وتهيئة الأجواء والبيئات التي تساعده على ذلك .
- حديث النصوص عمَّا سوى ذلك من شؤون العمران ، وتوفير وسائل العيش محدود للغاية
- ممايدل دلالة واضحة علي أن المنهج الرباني الأقوم يستهدف الإنسان على نحو أساسي ، فرداً صلُح : أمكنه أن يُصلح كل ماحوله ، وإذا فسد : أفسد كل ماحوله . ***
- التوجهات الحديثة في مجالات الإدارة ، والتديب ، وتنمية القوى البشرية في العالم الغربي ، آخذة شيئاً فشيئاً في الانجذاب نحو الرؤية الإسلامية ، لكن تنقصها - مع الاسف - الثوابت والمرجعيات والأسس الأخلاقية !
هناك اليوم شعور عام بأن إرادة الانسان آخذة في الضعف والتدهور ؛ بسبب كثرة المنتجات المادية التي اصبحت تتحكم فيها ، وتملي متطلباتها عليها ، وهذا يتم في الوقت الذي تزداد في المغريات بالإنحراف و الاستغراق في المتع والمللذات وشؤون اللهو ؛ ممايستدعي وقفة جادة حيال هذه المسألة ، لعلنا نحاول استرجاع مافقدناه من الإرادة الصلبة ، والهمة العالية وإلا ؛ فإن العواقب ستكون أسوأ مما نظن بكثير !
- الأمة الإسلامية تملك : - المنهج الرباني الأقوم . - الثروة البشرية المتزايدة بقوة .
- اذا قصَّرنا في التوجيه والتدريب والتربية فيمكن ان تتحول الى عبء ، كجيش لم يدرّب ، ولم يُسلّح ، ولم يُحصّن ، فأصبح هدفاً سهلاً لنيران العدو .
- أن النمو المادي على المستوى الجسمي ، وعلى مستوى الثروات المادية يظل محدوداً ، كما أن كثيراً من المواد الأولية مهدد بالنفاد الكامل ، أما النمو العقلي والروحي ؛ فإنه ليس محدداًبأسوار تحول دون مضيّه نحو آفاق رحبة وممتدة .
الناس مهما بلغوا الكمال يظلون ناقصين ، أي يظل لديهم مايضيفونهإلى ذواتهم ، ممايعني : أن تنمية الشخصية يمكن ان يستمر في الوقت الذي يتأزم كثير من النشاطات الصناعيه والمادية .
- المستقبل سيكون للأشياء المتفوقه والباهره ، وهذا كله يحتاج منا أن نتعلم من جديد كيف نتشبث بمبآدئنا وأصولنا، وان نتعلم كيف نطّور إمكاناتنا ومهاراتنا ، وكيف نكون دائماً في الطليعة الخيرة والمنتجة.
١- الوعي الذاتي :
الجهل هو أخطر مشكلة واجهها الـإنسان على مدار التاريخ ، والمشكلة الكبرى ان يكون المرء جاهلاً بأنه جاهل ، فيدعي المعرفة دون ان يمتلكها .
- عقل الجاهل ليس عبارة عن إناء فارغ يمكن ان نملأه متى ماشئنا بالعلم الصحيح ، فالطبيعة البشرية تكره الفراغ وتحاربه ، ولذا فإن المخيال الفردي والجماعي يسارع الى ملء عقول الجهال .بالاوهام والمعلومات المحرفه والمعطيات الناقصه .
- اشد انواع الجهل ، جهل الانسان بنفسه ، يسبب له كثير من الارتباك ، ويشوّه تعامله مع الله -عزوجل- ، ومع الناس ، كما يحرمة من معرفة الاخطار التي تهدده ، والفرص المتاحة له .
- الدراسات النفسية والاجتماعية والتربوية على غزارتها وعراقتها ، مازالت عاجزة عن معرفة الطبقات العميقة للنفس البشرية .
- إن الذات البشرية ليست عبارة عن كتلة صلدة ، او ماهيّة بسيطة ، إنها مركب ذو طبقات بعضها فوق بعض .
- وكلما تهيأ لك انك بلغت القعر : وجدت أن هناك طبقة اعمق لم تستطع الوصول إليها ، وهكذا …
- الناجحين في الحياة يعرفون الكثير من خصائصهم الذاتية ، ويعرفون الفرص المواتية لتلك الخصائص ، فيوائمون بينها ، على حين يكون المخفقين والعاديون جاهلين بهذه وتلك ، ممايجعلهم دائماً بحالة من التردد والتخبط ، كما وانهم يشعرون ان الساحة مزدحمه ، ومن ثم ، فلامكان لهم فيها .
- إن كثير من إمكاناتنا عبارة عن قابليات عقلية ونفسية ، والتربية البيتية ،ونظم التعليم المدرسية هي التي تنمّي تلك القابليات، لتحوّلها إلى خصائص و سمات ثابتة ،او تقتلها وتئدها في مهدها.
- لذا من المهم جداً ونحن نكتشف ذواتنا ، ونبلور طموحاتنا الانخضع لما يتداوله الناس من افكار ومقولات ، ليس هناك اي ضمان لصوابها وصحتها.