بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله للذي ميز الانسان من بد خلقه بالتعلّم ، وجعل طفولته من بد المخلوقات اطولها عمرًا ليتعلّم قبل ان يُكلّف ، ثم الصلاة والسلام على معلّم الهدى " السراج المنير " نبي الله محمد وآله وصحبه الغرّ الكرام ..
أطلعت على هذا الكتاب القيّم ، وأحببت ان انقل بعض من محتواه لينتفع به من شاء الله ان ينتفع به
====
الحمدلله للذي ميز الانسان من بد خلقه بالتعلّم ، وجعل طفولته من بد المخلوقات اطولها عمرًا ليتعلّم قبل ان يُكلّف ، ثم الصلاة والسلام على معلّم الهدى " السراج المنير " نبي الله محمد وآله وصحبه الغرّ الكرام ..
أطلعت على هذا الكتاب القيّم ، وأحببت ان انقل بعض من محتواه لينتفع به من شاء الله ان ينتفع به
====
قبل البدء
* لماذا ألحقنا موضوع " العالمانية" بسلسلة فكرية خاصة بالرد على شبهات المادييّن والعدميين ؟
* هل يستوي هؤلاء كلهم في ميزان العقيدة ؟
* اليس من التعسف ان نقحم العالمانية في جنس " الإلحاد" مع ان الإلحاد مذهب عقيدي ، على خلاف العالمانيه التي مجالها " الاجتهاد السياسي " دون ان تمدّ لسان القول إلى الخوض في الغيبيات و الأخرويات ؟!
جوابنا على الاسئلة السالفة قد تراود بعض القرّاء او كثيراً منهم هو أن الكثير من الذين أقرّوا بدلالة الكون على وجود خالق ، لم يرتقوا بعد الإيمان بالخالق إالى "الحقيقة الكبرى" التي هي أن من أخرج الكون من الليس إلى الأيس هو الذي ينتهي إليه الأمر كما انتهى إليه الخلق .
◀︎ وذلك شرّ مايمكن أن يقع فيه عقل الساعي إلى【 حقيقة هذا الوجود】، اذا يتكاسلُ عن المسير من ظاهر الوجود ↩️ الى غاية الوجود
رافضًا أن يرقى من حقيقة الشهود إلى [ غاية المطلوب ] ، مكتفيا بالمعرفة الباردة الذاهلة عن "الحكمة من الخلق" .
رسالة الكتاب هي : الا تغترَّ بالمُشاع من الكلام القائل إنَّ الإلحاد هو [ إنكار الخالق ، والقول بأزلية المادة وعبثيّةِ الوجود ] ، فذاك وجهٌ واحدٌ من أوجه الإلحاد ؛ بل هو من الناحية الواقعية أقلُّها حضورًا و أضعفها تأثيرًا ، أما الإلحاد الأكبر الذي سرى على الوجود في ليلٍ بهيمٍ فاستولى على عقول الغافلين وعَقَدَ على نواصيهم ثلاثًا ، فهو إلحاد العالمانية...
« إن سلسلة " الإلحاد في الميزان " دعوة لتَطَهُّرِ العقل والروح ، من لوثات الإلحاد في الربوبية والألوهيّة ، وبراءة ٌ واعية من الجحد والتنديد و وميثاقُ فؤادٍ صاحٍ متفكّرٍ لإفراد الربِّ بالحب والطاعة. ».
عند البدء
تُمثّل المنظومة العقيديّة المسمّاة " علمانية " طرحًا شموليًا ، يستحوذ على الفضاء السياسيِّ في جُلِّ البلاد
وتعبّر عن الإنتماء العقيديِّ للأوضاع السياسيّة والإقتصادية والاجتماعية التي نعيشها .
إنها مبدأ التوجيه الأخلاقيّ والتنظيم المجتمعي والتأسيس الاقتصادي ، اليها يعود الأمرُ كُله ، دِقه وجُلّه ، منها تبدأ الحقيقة واليها تعود ، وهي التي تحدد جوهر المعنى وأبعاد ظِلالِهِ ، لذلك تفرض قسرًا على الرعايا دون فسحة للإختيار او التعقيب ، انها مقدّس جديد متعالٍ على النقد !
وقد كان هذا المبدأ العقيدي في ماولّى من الزمان صريحاً في تعبيره عن نفسه ، وكان بذلك سهل الرصد والمواجهة
غير انه اتخذ في العقود الأخيرة سبيلًا جديدًا ليتخفّى عن رصد من يتتبّع أثره ، وليتسلل إلى وعي الأمه بخفاء ومكر دون أن يثير جَلَبَة او يستحثّ مُمانعة في نفس المُصدّق بالبعثة الخاتمة والشريعة الناسخة لما عداها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق