الأربعاء، 19 يونيو 2019

مقتطفات من كتاب { العالمانية ..طاعون العصر} كشف المصطلح وفضح الدلالة للدكتور.سامي عامري

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله للذي ميز الانسان من بد خلقه بالتعلّم ، وجعل طفولته من بد المخلوقات اطولها عمرًا ليتعلّم قبل ان يُكلّف ،  ثم الصلاة والسلام على معلّم الهدى " السراج المنير " نبي الله محمد وآله وصحبه الغرّ الكرام ..



أطلعت على هذا الكتاب القيّم ، وأحببت ان انقل بعض من محتواه  لينتفع به من شاء الله ان ينتفع به


====




قبل البدء

* لماذا ألحقنا موضوع " العالمانية" بسلسلة فكرية خاصة بالرد على شبهات المادييّن والعدميين ؟
* هل يستوي هؤلاء كلهم في ميزان العقيدة ؟


* اليس من التعسف ان نقحم العالمانية في جنس " الإلحاد" مع ان الإلحاد مذهب عقيدي ، على خلاف العالمانيه التي مجالها  " الاجتهاد السياسيدون ان تمدّ لسان القول إلى الخوض في الغيبيات و الأخرويات ؟!



جوابنا على الاسئلة السالفة قد تراود  بعض القرّاء او كثيراً منهم هو أن الكثير من الذين أقرّوا بدلالة الكون على وجود خالق ، لم يرتقوا بعد الإيمان بالخالق إالى "الحقيقة الكبرى" التي هي أن من أخرج الكون من الليس إلى الأيس هو الذي ينتهي إليه الأمر كما انتهى إليه الخلق .
◀︎ وذلك شرّ  مايمكن أن يقع فيه عقل الساعي إلى حقيقة هذا الوجود، اذا يتكاسلُ عن المسير من ظاهر الوجود ↩️ الى غاية الوجود 
  رافضًا أن يرقى من حقيقة الشهود إلى [ غاية المطلوب ] ، مكتفيا بالمعرفة الباردة الذاهلة عن "الحكمة من الخلق" .





 رسالة الكتاب هي : الا تغترَّ بالمُشاع من الكلام القائل إنَّ الإلحاد هو [ إنكار الخالق ، والقول بأزلية المادة وعبثيّةِ الوجود ] ، فذاك وجهٌ واحدٌ من أوجه الإلحاد ؛ بل  هو من الناحية  الواقعية أقلُّها حضورًا و أضعفها تأثيرًا ، أما الإلحاد الأكبر الذي سرى على الوجود في ليلٍ بهيمٍ فاستولى على عقول الغافلين وعَقَدَ على نواصيهم ثلاثًا ، فهو إلحاد العالمانية...


« إن سلسلة  " الإلحاد في الميزان "  دعوة لتَطَهُّرِ العقل والروح  ، من لوثات الإلحاد في الربوبية والألوهيّة ، وبراءة ٌ واعية من الجحد والتنديد و وميثاقُ فؤادٍ صاحٍ متفكّرٍ لإفراد الربِّ بالحب والطاعة. ».




عند البدء


تُمثّل المنظومة العقيديّة المسمّاة " علمانية " طرحًا شموليًا  ، يستحوذ على الفضاء السياسيِّ في جُلِّ البلاد
وتعبّر عن الإنتماء العقيديِّ للأوضاع السياسيّة والإقتصادية والاجتماعية التي نعيشها .
إنها مبدأ التوجيه الأخلاقيّ والتنظيم المجتمعي والتأسيس الاقتصادي ، اليها يعود الأمرُ كُله ، دِقه وجُلّه ، منها تبدأ الحقيقة واليها تعود ،  وهي التي تحدد جوهر المعنى وأبعاد ظِلالِهِ ، لذلك تفرض قسرًا على الرعايا دون فسحة للإختيار او التعقيب ، انها مقدّس جديد متعالٍ على النقد !




وقد كان هذا المبدأ العقيدي في ماولّى من الزمان صريحاً في تعبيره عن نفسه ، وكان بذلك سهل الرصد والمواجهة 
غير انه اتخذ في العقود الأخيرة  سبيلًا جديدًا ليتخفّى عن رصد من يتتبّع أثره ، وليتسلل إلى وعي الأمه بخفاء ومكر دون أن يثير جَلَبَة او يستحثّ مُمانعة في نفس المُصدّق بالبعثة الخاتمة والشريعة الناسخة لما عداها.

..وإنما سيطرت على عقول كثير من الناس ومشاعرهم  ، وولائهم وبرائتهم  من خلال مجموع مقولات متفرَّقة  لاتنتظم في ظاهرها في نسقٍ أيدلوجيٍّ جريءٍ  في التعبير عن نفسه  ، حتى جرى كثير من مقولاتها على ألسنة الدَّهماء والخاصة ، ومَنْ ظاهِرُهم  الفسوق  والطاعة ، وبين رُوَّاد الحانات والمساجد ، دون أنْ تَستَشعِرَ النفس أنها تجمع بين أضغاثٍ من الأَخلاط




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إختصار 📖 : منهج التربية النبوية للطفل .

" بسم الله الرحمن الرحيم " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اتبع هداه  وبعد...