الاثنين، 28 ديسمبر 2015

دواء لداء الذنوب

 رجلًا قال لطبيب: أعندك دواءٌ لداء الذنوب ؟ فقال : نعم، قال وما هو؟ قال : خُذْ عروق الفقر ، وزنجبيل الصبر ، واخلطهما بسَفَوفِ الذِّكر ، وامْزِجْهما برقائق الفكر ، واجعل معه إهليل التواضع والخشوع ، ودُقَّه في مِهْرَاس التوبة والخضوع ، ولُتَّه بماء الدموع وضَعْه في طنجير التذلل،  وأوقد تحته نار التوكل ، وحرِّكه بملعقة الاستغفار ، حتى يزيد زبد التوفيق والوقار ، ثم اجعله في آنية المحبة ، وبَرِّدْه بمروحة المودة ، وصَفِّه بمِصْفَى الأحزان ، وصُبَّ عليه عصيرَ الأجفان ، واجعلْ معه حقيقة الإيمان ، وامْزِجْه بخوف الرحمن، وتَغَذَّ قبل شربه، بمر الصيام ، ودُمْ على هذا ما عشت من الأيام، وإياك أيها العليل أن تَقرَبَ في أيام دوائك شيئًا من الآثام ؛ فإنها تجرُّ عليك ما رَجَوْتَ بُرْأه من الأسقام، وتَجَنَّبْ في دوائك العُجْبَ والرِّيَاءَ، والبسْ لِبَاسَ الحياء، وشُدَّ على وَسَطِكَ مِنْطَقَةَ الصدق والوفاء، وإياك أن تَدْخُلَ بيتك إلا من باب التوبة والصفاء، فإذا دُمْتَ عَلى هذا الدواء صَفَا قلبك بين القلوب ، وزالتْ عنك أوجاع الذنوب” انظر: قطوف لعلي الجندي ـ منبر الإسلام ـ عدد جمادى الآخرة سنة 1390هـ”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إختصار 📖 : منهج التربية النبوية للطفل .

" بسم الله الرحمن الرحيم " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اتبع هداه  وبعد...